إنها عبارة عن عالم أخر مختلف تماما عما نعرفه،إنها نقطة متميزة تماما عن تلك المناطق التي عهدناها لم نشهدها في أفلام السينما، ولم نسمع عنها في الحكايات ولم نقرأ تفاصيلها في الروايات . أنها توات مهد الحضارات التاريخية الأولى . لقد كانت نقطة اتصال والتقاء القوافل القادمة من الشمال إلى الجنوب. على ساحتها تنتشر القصور والتجمعات السكانية غريبة ومختلفة ، وفيما بين هذه القصور والتجمعات المتعددة أرسى التاريخ وثبت ركائزه وخلد معالمه في عدة أماكن، كتمنطيط، وتامسغت . توات عجائب التاريخ وغرائب العصور حضارات عديدة .
ربما لا يكفي التعرف على أثار توات وعادات أهلها بالاكتفاء بزيارة لها، فتوات تتميز بـتنوع خارق في معيشة أهلها ولا يكفي التجول في شوارعها، ولا الاكتفاء بمشاهدة مبانييها الضخمة او الوقوف على المناطق السياحية التي أعدت خصيصا لترضي أذواق السياح ،بل عليك أن تعيش واقعها، وتغوص في أعماقها لتكتشف الكنوز التي تتوفر عليها هذه المنطقة التاريخية الجميلة .
المتجول في توات لابد وان تترسخ في ذهنه صورة عن الرقصات الفلكلورية الرائعة التي كانت محل بحث السواح الأجانب ،والأقواس ذات اللون الأحمر، والمحلات التقليدية وما تحتويه من الأزياء المتمثلة في اللباس المحلي مثل القندورة والعمامة البيضاء،اما القصور التي تصل الى حوالي 150 قصرا فتكاد تكون الصورة الأجمل، ففي تمنطيط اكبر واحات النخيل في توات ، يوجد قصر سيدي ناجم العتيق الذي يتراءى على شكل قصبة متكونة من أربعة بروج عالية لها لون مميز هو الأحمر.
لاشك أن ما يجذب السواح الى هذه المدينة العريقة هي الطبيعة والآثار. والسبخة المميزة ، والفقارة ، على الرغم من انه لاشى يمكن ان يضاهي الرمال الذهبية الصفراء. ولعل مايثيرالدهشة والإعجاب هناك روائع عمل التاريخ والانسان المتمثلة في القصور الواسعة المشيدة من الطين. ونظام الري عن طريق الفقارة هذه القنوات الطبيعية التي تتصل باروقة أرضية يسلك فيها الماء طريقه إلى البساتين والاستغلال البشري كاالشرب زيادة على هذا فن الطبخ التقليدي والنقش على النحاس والفضة وغيرها من روائع إبداعات أنامل الإنسان وتبذل توات جهودا كبيرة من اجل ترميم القصور الأثرية. وترقية السياحة، حيث ما يزال البيت التواتي يحافظ على العادات بين جدرانه لان هذا قد يقيه من الحرارة المرتفعة في فصل الصيف.
ورغم التطور الحاصل مازالت الزوايا تحتل مركزا هاما في الحياة الاجتماعية حيث ما يزال يتوافد عليها الطلاب ويأوي إليها عابرو السبيل ويقيم فيها شيخ الزاوية وتعد منطلقا للعلم والفقه الإسلامي وتعد مدرسة الشيخ محمد بالكبير خير دليل على هذا،اذ أنها تعد دار للذكر،وهي جزاء من المسجد وجزء من تاريخ توات والعالم الإسلامي،والكل مدين الى هذه المدرسة بما قدمته من إشعاع علمي وديني فهي أقدم المدارس وأعرقها،هناك آذ تشكل حلقات الدرس فيها ملتقى للطلبة الذين يلتقون حول شيوخهم في ساحة الجامع الكبير وأروقته،ولقد عرف نظم التدريس بها تطورا من حيث العلوم الدينية والفقهية بقيادة شيوخ هدفهم الوحيد تقديم كل ما يملكونه من معارف إلى براعم جاءت الى هناك لتكون خير خلف لخير سلف،وتخرج من هذه المدرسة الإلف من رجال الدين في الجزائر،والعالم الإسلامي كله وقد أدت هذه المدرسة رسالتها ولا تزال تؤديها على الوجه الأفضل كمنارة تبقى ملجأ لطلاب العالم من كل الأقطار بدءا من الجزائر إلى غاية جنوب أفريقيا،وتخرج من المدرسة أساتذة وطلاب وزعماء حملوا مشاعل الحرية في سبيل دينهم وأوطانهم، ومكانة توات السياحية لا تكمن فحسب في جمال المكان ولا لطافة الجو وقيمة الآثار التي تزخر بها المنطقة وإنما كذالك من خلال ما يبذله الانسان التواتي من جهد وإبداع في مختلف مجالات الصناعات التقليدية ومن خلال العمل الجاد للمحافظة على التراث السياحي الهام الذي قلما نجده في مكان اخر.
عند زيارتك الى توات تجد نفسك مدفوعا الى التجول في قصباتها وشوارعها وأسواقها ومحلات الصناعات التقليدية الثي تتوفر على لواحات تاريخية رسمت على الفضة والنحاس وكل هذه الأشياء تضع المدينة في عمق وأصالة التاريخ وقد لاتحتاج الا الى مزيد العناية بهياكل الاستقبال والفنادق والنقل والاطعام الى جانب إحياء الصناعات اليدوية والتقليدية وتشجيع الفرق الفكلورية التي يولع بها السياح.
والسائح كثيرا ما يتوافد على المحلات التقليدية بتمنطيط وما تحتويه من انواع الفضة والنقش واعمال النسيج بسعف النخيل وأدوات طينية واالاكياس المتنوعة الى جانب الصناعات الجلدية كالاحذية وادوات الرقص الفلكلوري وقد فتحت هذه الصناعات مجالا واسعا لعمل المرأة في أدرار وكل قطعة من هذه المنتجات هي لوحة فنية جميلة تمزج بين اصالة الفن والبيئة بتقليدها ورموزها المختلفة واذا قلنا ان السياحة تمثل احد محاور الاهتمام ،فان الفنون التقليدية المحلية تحظى هي الأخرى كعامل اساسي من العوامل تشجيع السياحة بالمنطقة بتنوعها وثرائها كالرقص والغناء والشعر والامثال والحكم والطقوس والأساطير التي تسود توات و التي مازالت تملك فنا تقليديا يلعب دورا في الحياة اليومية لسكان الناحية باعتبره وسيلة لاخراجهم من عالم الروتين والتخفيف من معانتهم اليومية وازالة التعب عنهم وخاصة وان الإنسان في توات يعتمد للحصول على رزقة على الجهد العضلي،كحفر الابار،وتسوية التربة وتقليم النخيل .
كما يوجد في توات نوعان من الرقص،الرقص الجماعي الذي تأتي خطواته منظمة ومنسجمة مع الايقاع،ثم الرقص المنفرد الذي يؤدي وسط جماعة دورها الأساسي التصفيق والغناء والتشجيع ويؤدى عادة في حفلات الاعراس والتهلايل،كما تختلف الرقصات بعضها عن بعض فهناك رقصة الرجال ورقصة النساء ولكل رقصة من الرقصات آلة موسيقية خاصة بها وبعضها يعتمد على الدف وبعضها الاخر على الطار او المزمار والنواشة ،وتؤدى هذه الرقصات في كافة أنحاء توات بمناسبة الأفراح كا الختان ولأعراس،وفي الأعياد وفي الاحتفالات بالأولياء الصالحين.
ان توات تزخر بكل ما من شانه ان يجعل منها قطبا سياحيا هما ومنارة تاريخية ثرية بااصالتها ومعالمها ومحطة مزدهرة بانواع الصناعات التقليدية التي تكاد تندثر في مناطق أخرى من البلاد.
نص مقتبس بتصرف . الصور من مواقع متفرقة من الشبكة
لاشك أن ما يجذب السواح الى هذه المدينة العريقة هي الطبيعة والآثار. والسبخة المميزة ، والفقارة ، على الرغم من انه لاشى يمكن ان يضاهي الرمال الذهبية الصفراء. ولعل مايثيرالدهشة والإعجاب هناك روائع عمل التاريخ والانسان المتمثلة في القصور الواسعة المشيدة من الطين. ونظام الري عن طريق الفقارة هذه القنوات الطبيعية التي تتصل باروقة أرضية يسلك فيها الماء طريقه إلى البساتين والاستغلال البشري كاالشرب زيادة على هذا فن الطبخ التقليدي والنقش على النحاس والفضة وغيرها من روائع إبداعات أنامل الإنسان وتبذل توات جهودا كبيرة من اجل ترميم القصور الأثرية. وترقية السياحة، حيث ما يزال البيت التواتي يحافظ على العادات بين جدرانه لان هذا قد يقيه من الحرارة المرتفعة في فصل الصيف.
ورغم التطور الحاصل مازالت الزوايا تحتل مركزا هاما في الحياة الاجتماعية حيث ما يزال يتوافد عليها الطلاب ويأوي إليها عابرو السبيل ويقيم فيها شيخ الزاوية وتعد منطلقا للعلم والفقه الإسلامي وتعد مدرسة الشيخ محمد بالكبير خير دليل على هذا،اذ أنها تعد دار للذكر،وهي جزاء من المسجد وجزء من تاريخ توات والعالم الإسلامي،والكل مدين الى هذه المدرسة بما قدمته من إشعاع علمي وديني فهي أقدم المدارس وأعرقها،هناك آذ تشكل حلقات الدرس فيها ملتقى للطلبة الذين يلتقون حول شيوخهم في ساحة الجامع الكبير وأروقته،ولقد عرف نظم التدريس بها تطورا من حيث العلوم الدينية والفقهية بقيادة شيوخ هدفهم الوحيد تقديم كل ما يملكونه من معارف إلى براعم جاءت الى هناك لتكون خير خلف لخير سلف،وتخرج من هذه المدرسة الإلف من رجال الدين في الجزائر،والعالم الإسلامي كله وقد أدت هذه المدرسة رسالتها ولا تزال تؤديها على الوجه الأفضل كمنارة تبقى ملجأ لطلاب العالم من كل الأقطار بدءا من الجزائر إلى غاية جنوب أفريقيا،وتخرج من المدرسة أساتذة وطلاب وزعماء حملوا مشاعل الحرية في سبيل دينهم وأوطانهم، ومكانة توات السياحية لا تكمن فحسب في جمال المكان ولا لطافة الجو وقيمة الآثار التي تزخر بها المنطقة وإنما كذالك من خلال ما يبذله الانسان التواتي من جهد وإبداع في مختلف مجالات الصناعات التقليدية ومن خلال العمل الجاد للمحافظة على التراث السياحي الهام الذي قلما نجده في مكان اخر.
عند زيارتك الى توات تجد نفسك مدفوعا الى التجول في قصباتها وشوارعها وأسواقها ومحلات الصناعات التقليدية الثي تتوفر على لواحات تاريخية رسمت على الفضة والنحاس وكل هذه الأشياء تضع المدينة في عمق وأصالة التاريخ وقد لاتحتاج الا الى مزيد العناية بهياكل الاستقبال والفنادق والنقل والاطعام الى جانب إحياء الصناعات اليدوية والتقليدية وتشجيع الفرق الفكلورية التي يولع بها السياح.
والسائح كثيرا ما يتوافد على المحلات التقليدية بتمنطيط وما تحتويه من انواع الفضة والنقش واعمال النسيج بسعف النخيل وأدوات طينية واالاكياس المتنوعة الى جانب الصناعات الجلدية كالاحذية وادوات الرقص الفلكلوري وقد فتحت هذه الصناعات مجالا واسعا لعمل المرأة في أدرار وكل قطعة من هذه المنتجات هي لوحة فنية جميلة تمزج بين اصالة الفن والبيئة بتقليدها ورموزها المختلفة واذا قلنا ان السياحة تمثل احد محاور الاهتمام ،فان الفنون التقليدية المحلية تحظى هي الأخرى كعامل اساسي من العوامل تشجيع السياحة بالمنطقة بتنوعها وثرائها كالرقص والغناء والشعر والامثال والحكم والطقوس والأساطير التي تسود توات و التي مازالت تملك فنا تقليديا يلعب دورا في الحياة اليومية لسكان الناحية باعتبره وسيلة لاخراجهم من عالم الروتين والتخفيف من معانتهم اليومية وازالة التعب عنهم وخاصة وان الإنسان في توات يعتمد للحصول على رزقة على الجهد العضلي،كحفر الابار،وتسوية التربة وتقليم النخيل .
كما يوجد في توات نوعان من الرقص،الرقص الجماعي الذي تأتي خطواته منظمة ومنسجمة مع الايقاع،ثم الرقص المنفرد الذي يؤدي وسط جماعة دورها الأساسي التصفيق والغناء والتشجيع ويؤدى عادة في حفلات الاعراس والتهلايل،كما تختلف الرقصات بعضها عن بعض فهناك رقصة الرجال ورقصة النساء ولكل رقصة من الرقصات آلة موسيقية خاصة بها وبعضها يعتمد على الدف وبعضها الاخر على الطار او المزمار والنواشة ،وتؤدى هذه الرقصات في كافة أنحاء توات بمناسبة الأفراح كا الختان ولأعراس،وفي الأعياد وفي الاحتفالات بالأولياء الصالحين.
ان توات تزخر بكل ما من شانه ان يجعل منها قطبا سياحيا هما ومنارة تاريخية ثرية بااصالتها ومعالمها ومحطة مزدهرة بانواع الصناعات التقليدية التي تكاد تندثر في مناطق أخرى من البلاد.
نص مقتبس بتصرف . الصور من مواقع متفرقة من الشبكة
اضغط فوق الصور لمشاهدتها بشكل أوضح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق