الجمعة، 10 يناير 2014

الدعاية للسياحة الداخلية في الجزائر و اشكالية سيطرة اللغة الفرنسية على وسائل الإعلام المتخصصة .

باختصار شديد أرى أن سيطرة اللغة الفرنسية على مبادرات الدعاية لقطاع السياحة في الجزائر لا يخدم توجه الدولة بإعطاء أولوية للسياحة الداخلية . أقول هذا على اعتبار أن الجمهور  الذي نستهدفه حين نتكلم عن السياحة الداخلية أغلبه يتعامل باللغة العربية و أقول ذلك مع التأكيد على أني ليس لدي أدنى مشكل في أن تقول الصحافة الناطقة بالفرنسية كلمتها في الموضوع  بل أنا مقتنع بأهمية استغلال كافة لغات العالم في الدعاية للسياحة في بلانا ، لكن الذي يحيرني هو عدم اعطاء أولوية للغة الأكثر انتشارا  لدى الجمهور المستهدف .

الواقع يؤكد أن الصحف الناطقة بالعربية تسحب أضعاف ما تسحبه الصحف الناطقة بالفرنسية من نسخ ، و كذلك المواقع الإلكترونية و صفحات التواصل الإجتماعي  كلها تشهد تفوقا ظاهرا من ناحية الإنتشار لدى المواطن الجزائري . هذا الواقع و دون أن ننظر إليه بمنطق الحساسية الفكرية و الصراع الخفي ما بين بعض الناطقين بالفرنسية و العربية فإن ذلك يفرض على  القائمين على السياحة في الحزائر و كل المهتمين بالدعاية لها اعلاميا أن يتحيزوا و لو من الناحية البراغماتية إلى اللغة التي تحقق أسرع و أحسن نتائج ممكنة.

و إذ أثير هذه المسألة فأنا آمل على الأقل أن تبذل وسائل الإعلام التابعة للقطاع العام مجهودات قد يحتذى بها من قبل الخواص لأننا بالقائنا لنظرة عابرة على موقع وزارة السياحة أو موقع الوكالة الوطنية للسياحة ، سنجد أن أحدهما لا يملك الطبعة المعربة إلا كرابط يقود المتصفح لطبعة اللغة الفرنسية و الآخر طبعته المفرنسة ( ان صح التعبير ) متفوقة كثيرا من حيث ثراء المحتوى

هذا ولا يفوتني أن أنوه في الأخير بالمجهودات الكبيرة التي تبذل من بعض الأشخاص و بعض الجهات أذكر منهم على سبيل المثال موقع تحواس للصديق المتألق اسماعيل قاسمي و الجريدة الإلكترونية السياحي الأسبوعية للأخت لمياء قاسيمي و منتدى الشروق للسياحة في الجزائر ، و منتدى اللمة الجزائرية

هناك تعليق واحد:

  1. كاين منها...شكرا على الموضوع ...

    ردحذف

دعوة لزيارة صفحتنا بموقع فيس بوك . اذا شعرتم بأنها تستحق التشجيع نأمل أن تسجلوا اعجابكم بها