الاثنين، 9 ديسمبر 2013

السياحة الصحراوية . قدرات هائلة في حاجة إلى ترقية .

ركزت دراسة حول تطوير السياحة الصحراوية عرضت يوم الأربعاء بملتقى جهوي بتمنراست حول " السياحة الصحراوية" على ضرورة ترقية العناصر المكونة للسياحة الصحراوية .

وجاء في هذه الدراسة التي أنجزها المركز الوطني للدراسات والتحاليل في السكان والتنمية أن السياحة الصحراوية التي تعد أحد مكونات السياحة الوطنية في حاجة إلى ترقية العناصر المكونة لها ذلك أنها تتوفر على قدرات هائلة من شأنها أن تساهم في دفع واقع التنمية بالمناطق الصحراوية .
وأكد السيد عثمان سحنون خبير في مجال السياحة في هذا اللقاء الجهوي بأن السياحة الصحراوية ''التي تحمل بعدا استراتيجيا يتوجب أن تعتمد على برامج سياحية ناجعة ". ويرى ذات المتحدث في هذا الصدد " بأنه بات من الضروري تجاوز بعض المسائل التي تعرقل تطوير السياحة الصحراوية ومن بينها ضعف نشاط الترويج السياحي سواء الموجه منه للزبائن الوطنيين أو الأجانب وتخفيض أسعارالنقل لتمكين العائلات والشباب من التوجه إلى مناطق الجنوب والنظر في إمكانية تدعيم الوكالات السياحية المحلية ".

وأوضح المتدخل بأن الهدف من إعداد هذه الدراسة يندرج في إطار المساهمة في جهود ترقية وتطوير السياحة الصحراوية وإدماجها ضمن فضاءات التعاملات الإقتصادية و الإستثمار .

وأبرز عثمان سحنون في هذا الخصوص أهمية العناية بالمهرجانات والأعياد المحلية و ترويجها والعمل على تطوير خدمات سياحية ذات نوعية ممتازة وترقية نشاط النقل الجوي في اتجاه الوجهات السياحية المفضلة . كما تطرق السيد سحنون ضمن هذه الدراسة إلى آليات النهوض بواقع السياحة الصحراوية والتي يتمثل بعضها حسبه في ضرورة مرافقة الدولة للمتعاملين والناشطين في مجال السياحة وإعطاء فرص الدعم المالي في إطار سياسة القروض .

وتؤكد هذه الدراسة بأن وسائل التطبيق الناجع لهذه الآليات تكمن في اعتماد ميكانيزمات التطور وتمويل الإستثمار السياحي والعمل على توفير هياكل استقبال ملائمة وتكوين اليد العاملة الناشطة في الميدان السياحي .

ومن جهة أخرى فقد دعا المشاركون في اللقاء الجهوي حول السياحة الصحراوية الذي اختتمت أشغاله مساء اليوم الأربعاء بتمنراست إلى تفعيل نشاط وكالات السياحة والأسفار بالجنوب . وأكدت توصيات ورشتي هذا اللقاء الجهوي في هذا الصدد على ضرورة تفعيل دور ونشاط وكالات السياحة والأسفار سيما ما تعلق منه بجانب إشراكها في مختلف الجهود المرتبطة بتنمية السياحة الصحراوية باعتبارها أحد المتدخلين الفاعلين في هذا النشاط الحيوي واقترحوا في هذا الصدد على الخصوص مرافقة هذه الوكالات وبشكل أفضل من قبل مسؤولي السياحة والصناعة التقليدية . كما حث المشاركون على ضرورة إنشاء بنك معلومات حول مرافق الإستقبال والإيواء المتواجدة على طول الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية وإعادة النظر في أسعار النقل الجوي في اتجاه الجنوب الكبير وبحث إمكانية إيجاد آلية لتشجيع المواطنين للتوجه إلى هذه المناطق وأكدت هذه التوصيات أيضا على أهمية برمجة لقاء وطني لدراسة المشاكل المتعلقة بالسياحة الصحراوية والعمل على بعث ديناميكية جديدة لاسترجاع الحركية السياحية بالجنوب من خلال تكثيف الزيارات الإعلامية لفائدة الصحافة الأجنبية لضمان ترويج المنتوج السياحي وتنظيم ندوات إعلامية و تحسيسية لنفس الغرض .

واقترح المشاركون في هذا اللقاء الجهوي الإسراع في إعداد برامج سياحية داخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية والتعريف بالقدرات السياحية الصحراوية عن طريق الإتصال المؤسساتي وتشكيل فرق عمل متكونة من ممثلي الوكالات السياحية والأسفار بهدف وضع برامج وخطط اتصال مع المتعاملين الأجانب . كما دعوا أيضا إلى إعادة الإعتبار للأعياد المحلية والإهتمام بالدواوين المحلية للسياحة بغرض تفعيل دورها والعمل على ترقية نوعية الصناعات التقليدية . وللإشارة فقد حضر هذا اللقاء الجهوي حول السياحة الصحراوية الذي دامت أشغاله يوما واحدا إطارات من وزارة السياحة والصناعة التقليدية ومدراء القطاع على مستوى 12 ولاية بالجنوب بالإضافة إلى مسؤولي غرف الصناعة التقليدية والحرف بهذه الولايات وممثلي وكالات السياحة والأسفار .

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعوة لزيارة صفحتنا بموقع فيس بوك . اذا شعرتم بأنها تستحق التشجيع نأمل أن تسجلوا اعجابكم بها