الجمعة، 15 نوفمبر 2013

رحلة إلى حي القصبة بالجزائر العاصمة


تشبه القصبة لعبة المتاهة في تداخل أزقتها إذ لا يتسطيع الغريب الخروج منها لوحده لوجود أزقة كثيرة مقطوعة تنتهي بأبواب المنازل. يتميز هذا الحي ببنايات ذات طراز عمراني قديم يمتد الى فترة العهد العثماني . أبوابها العتيقة لا تزال تطبع إلى اليوم بعض البيوت، أما الأزقة فهي ضيقة ، و متعرجة و مبنية على منحدر ، تسمى " زنيقات " . لكل زنيقة نشاطها الحرفي ، فهناك " زنيقة العرايس " و " زنيقة الحدادين " و" زنيقة النحاسين " .

ومن يزور العاصمة لا تكتمل رحلته ما لم يزر القصبة وزنيقاتها ، وباب عزون وسوق الجمعة التي تخفي بأرجائها كنوزا من الفن المعماري الجميل .

و حين نتكلم عن القصبة يجدر بنا التنويه بدورها الفعال إبان ثورة التحرير الوطني حيث معظم الفدائيين كانوا يقطنون و يخطّطون لها من أزقة هدا الحي الذي ساهم طابعه العمراني الخاص في إرهاق الإستعمار الفرنسي و جعله يتكبّد أشد الهزائم في معركة الجزائر .

القصبة اليوم مصنفة منذ 1992 لدى اليونسكو ضمن الترات العالمي . لكن على رغم من دلك لا فهي تزال تعاني من الإهمال وتهدم الكثير من أبنيتها .

أهم الأنشطة التقليدية التي يشتهر بها الحي العريق صناعة الفخار و صناعة النحاس على وجه الخصوص. و تقريبا لا يكاد يمر شارع أو زنيقة دون أن يحوي على محل أو مكان لممارسة هذه الأنشطة التي لا تزال مثوارثة بين الأجيال لوقتنا الحالي.
( اضغط فوق الصور لمشاهدتها بحجمها الأصلي )







الصور و المعلومات من مصادر متفرقة من شبكة الإنترنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعوة لزيارة صفحتنا بموقع فيس بوك . اذا شعرتم بأنها تستحق التشجيع نأمل أن تسجلوا اعجابكم بها